أرشيف

Posts Tagged ‘Quran’

نظرية المؤامرة

ديسمبر 14, 2012 أضف تعليق

تكثر في الآونة الأخيرة ادعاءات المسلمين بأن الليبراليين و العلمانين يكيدون لحكم الإسلاميين الجدد المؤامرة؛ و هي مؤامرة مع الغرب الكافر الذي يفعل الأهاويل بالمسلمين و يقوم بالمنكرات جهاراً نهاراً من غير خوف من رب الرمال. ولكنهم لا يذكرون أبداً بأن المؤامرة الفعلية الواضحة وضوح الشمس من قبل الإرهابيين في ليبيا و سورية مع بلاد الكفر و الفجور، و لا يذكرون مؤامرة و غدر الخرفان المسلمين مع الغرب بصفقات رخيصة-دراهم معدودة. و لكنكم أعزتي لا تفهمون، فالإسلاميون حلال عليهم الغدر و الكذب والتآمر، فهم في نهاية المطاف كلاب النيتو و أميركا المخلصين. وأما عن كل من يقاتل هؤلاء الخونة، فأصفهم بأشرف مواطني البلدان العربية .

نظرية المؤامرة الإسلامية هي حيلة العاجزة و حجة البليد كما يحلو للخرفان المسلمين وصف أعدائهم. فهم يرسلون برقيات تهانئ لإسرائيل و يأتي “مستر كارتر” ليقابل الشاطر. هؤلاء الخونة وقانتهم الخنزيرة هم من تآمر على أراضينا العربية و باعوها لغرض ارضاء أسيادهم. و لولا انتشار التخلف و الجهل  بين العرب و المسلمين عامة بسبب دين الإسلام، لما ضعنا و تهنا. لو كان لنا شعب مثقف واع و راق لما استطاع جهلة القوم و أذلته بالتآمر في وضح النهار و لما استطاعوا ملئ حافلاتهم بالخرفان للحشد متى أرادو.

الخنازير المسلمون

و كرسالة أخيرة لكل من يريد أن يترك قطيع التخلف هذا ، إليكم هذه المقوله:

يعرف الرجال بالحق و لا يعرف الحق بالرجال

ملحد أرض الرمال

الملحدون

أكتوبر 30, 2012 أضف تعليق

و أنا جالس أستمتع بإجازة العيد الوثني للمسلمين – عيد الأضحى- رأيت كثيراً من كتابات المسلمين و ردود أفعالهم على الملحدين ، و كثيرٌ منهم ما هم بعارفين. الردود تتراوح من المرتفع الجوي المعهود بمقولة “أنت أصلك قرد” إلى الجو المعتدل بقول “يعني الكون جاء هكذا صدفة” و أخيراً بالمنخفض الجوي “أنت مريض نفسي و شكل واحد متدين اغتصبك”. ويجب أن لا ننسى تكرار “والعياذ بالله” بعد ذكر لفظ الملحد و الدعاء و الابتهال بأنواع الأمراض و أليس الصغيرة في بلاد العجائب. الرد العقلاني الوحيد الذي مررت به كان نكتة على أن الكائن الغير مرئي لا يمكن الأخذ بكلامة على محمل الجد بأن الأكسجين غير مرئي فالملحدين لا يؤمنون بوجود الأكسجين.

و لكنني واصلت البحث عن تعريف المسلمين تحديداً بالملحدين، فسرني ما رأيت و أضحكني كثيراً. وددت بأن أشرحه قبل تنصيصه و لكن أريدكم أن تضحكوا معي؛ و للعلم فإنني أخذته منقولا من منتدى بعدما قلت كتابات المواقع العربية الإسلامية المعترف بها كموقع زغاليليو و العباقرة الآخرين.

الإلحاد نوعان:
إلحاد أكبر وإلحاد أصغر

فالإلحاد الاكبر :
الذي هو الميل عن الإسلام كله إلحاد أكبر مخرج عن الملة كإلحاد الشيوعيين والمشركين ومن ضاههم

والإلحاد الأصغر :
لا يخرج من الملة كالإلحاد في بعض الأعمال كقوله تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) أي بمعصية صغرى والكبرى أشد وأعظم

و أكثر ما أضحكني هي الرغبة الجامحة لمشايخ المسلمين بتقسيم جميع الأشياء  والأحكام لأصغر و أكبر و نسوا بأن بين الأسود و الأبيض درجات كثيرة من الرمادي. طبعاً، تعريف الإلحاد الأكبر يبين الغباء المطلق لهؤلاء، فالشيوعيين و المشركين ملحدين إلحاداً كبيراً – عفواً أكبر.  أما عن الإلحاد الأصغر فلا يستطيع أحمد شوقي أو حتى سيبويه شرح الجمله المكتوبه أعلاه- لعلها تكون إعجازاً علمياً يبهر الغرب في المستقبل.

و بعد هذا البحث ذهبت لأجد الفتاوي و أجوبتها لعلي أرى كيف يجاوب العلماء الفطاحل عن بعض أسئلة الإلحاد. و بدون مقدمات إليكم المقطع الكوميدي الثاني:

وأما سؤاله عن الله تعالى وفعله قبل خلق آدم وحواء والسموات والأرض.
فالجواب: أن الله تعالى أخبرنا عن خلق السموات والأرض، وعن خلق آدم، وعن خلق القلم الذي كتبت به مقادير الخلائق، وأخبرنا عن وجود الملائكة والجن قبل خلق آدم، فالواجب الإيمان بذلك، والسكوت والإمساك عن الغيب الذي لم يطلعنا الله عليه مع الإيمان بأن الله تعالى هو الخالق والخلاق العليم، وأن الخلق صفة من صفاته، ثابتة له سبحانه كسائر صفاته، ولا يتوقف ثبوتها على وجود هذه المخلوقات التي نعلمها، بل لم يكن الله تعالى معطلاً عن صفة الخلق، لكنه لم يخبرنا عن مخلوقاته، فنؤمن بما أخبر ونسكت عما عداه.

فنستنتج من ذلك أحبتي بأن السؤال عن الملحدين من الغيبيات التي فرضها علينا الشيوعيون و دارون و ماركس وغيرهم من المشكرين الصهاينة الضآلين -آمين. فهؤلاء الرهط ، المسمون بالملحدين، سبب وجودهم الوحيد هو ليتم جمعهم مع بقية الفرق الضالة لتضخيم عدد المسلمين الذي بلغ مليار ونصف بناءً على آخر التعدادات. ولم أكد أجد استنتاجاً آخر بعد قراءة ردود فتاوى المسلمين غير أن المسمى الآخر للملحدين هو شياطين الإنس و طرق الوقاية منهم هي ملازمة أهل العلم. و لعلي أترككم مع هذه لتفكروا قليلاً، هل طريقة البقاء على الإلحاد هي ملازمة أهل الإلحاد أم العيش في مجتمع مسلم جاهل؟

ملحد أرض الرمال

 

طاعة الله و براجماتية الأنبياء

أكتوبر 22, 2012 أضف تعليق

مع اقتراب موعد ذكرى محاولة ابراهيم نحر ابنه اسماعيل كالشاة، فإنه تراودني تساؤولات عن ما كان سيفعل ابراهيم باسماعيل بعد قتله. هل كان سيشويه و يأكله امتثالاً للحلم الذي جعله يرمي بإبنه على الأرض و يعد العدة لقتله. و لكن القصة هذه تبين ضعف تركيب القصص – نعم أعني تركيب – بحيث أنه لا يمكن لعاقل تصديقها. فالدليل عند إبراهيم ، مثل باقي الأدلة الدينية، هو رؤيته للحلم الذي لم يره أحد غيره،  فالدليل لم يعد دليلاً و أصبح أضوحكة مثل باقي القصص و الأدلة الدينية. فالناظر إلى قصة السيد إبراهيم سيعلم بأنه شخص مضرب نفسيا مثل بقية الشخصيات الدينية، أو أن فعله كان خرافة و اسطورة مثل الطير الأبابيل.

كل هذا السرد يؤدي بنا إلى سؤال واحد:

هل طاعة الله أم براجماتية – البراجماتية تعني بأن الغاية  تبرر الوسيلة- الأنبياء هي ما أدى إلى القصص الخرافية الدينية؟

الأنبياء كما يتم وصفهم لا يكتفون بصفة النبوة، بل هم أشخاص يريدون التحكم بالبشر، فالنبوة تجعل  لهم متبعين وبعدد قليل جداً،و لكن هم يريدون معجزات تجعل جميع  الناس ترضخ لهم. إذا، الأنبياء كان لهم هدف صريح و التحكم بالناس و جلب أكبر عدد من المتبعين، و طريقة جلب المتبعين من الأدلة الاعجازية المكذوبة و المغلوطة كانت الطريقة لفعل ذلك. و لكم في قصة محمد مثال عندما عرضت عليه قريش الحكم و لكنه رفض لأنه أراد حكم العرب. و القصص الخرافية في الأديان الإبراهيمية التي تري العالم بأن كاتبها شخص صاحب أهواء اجرامية و يريد التحكم بالعالم – و إن كان العالم صغير بالنسبة  له و الذي هو جزء من الشرق الأوسط الحالي.

إذاً أعزائي، رب الرمال الموقر وجد لغاية في نفس يعقوب و يوسف و موسي و بقية الرهط المتعارف عليهم بالأنبياء بغرض التحكم بالعالم. و مع كل المحاولات الجادة في تنفيذ ذلك بالدليل الموثق و المكتوب في كتب الأديان أمامنا، إلا أن الانسان المتحضر كسر خرافة رب الرمال و أنبياءه المعاتيه إلى الأبد. مع هذا الاستنتاج الجميل، أدعو القراء المسلمين الذين لا يجدون سوى الشتم لمحتوى هذه المدونة العلمي فإنني أذكرهم بأن مواضيع هذه المدونة مترابطة و سلسة أكثر من كتاب محمد و أحاديث الاستاذ البخاري. و لا أجد في نفسي غضاضة بأن أكون أول الكافرين.

ولو سمحتم: لا تقتلوا خرفان كثير هالعيد، جربوا شوية دجاج و ديك رومي مثل “الثانكسجيفينج” عند الأمريكان….  كثرة أكل لحم الخرفان يؤدي إلى الإدمان على وضع نساء منقبات على الحجر في الطريق السريع، و في بعض الحالات يؤدي إلى القيام بعملية تجميل لأنف بحجم البطاطا.

ملحد أرض الرمال

الإسلام دين السلام و المحبة و الوءام

أكتوبر 5, 2012 2تعليقان

المسلمون في ردودهم عن وهم المعجزات في الإسلام و في عمليات الدعاية الرخيصة يقولون للعالم أسره بأن دينهم هو دين السلام و المحبة و الأشياء اللطيفة جداً. كل هذا رائع لو كان واحد من الألف منه صحيحاً و لكنهم مؤمنون بهذا العته و الهبل إلى أقصى حد. و عندما تذكر حد الردة فإن الجواب يخرج منهم بأنه مهم لابقاء الإسلام على قيد الحياة لكي لا يندثر في مزبلة التاريخ إلى الأبد. فهل هذا دليل إعجازي على بقاء الإسلام، و جوابي هنا بنعم. معجزة بقاء الإسلام حياً هو الإرهاب الذي يقوم به أتباعه على بقية أتباعه.  و المسلمون يمدحون باسم رب الرمال الموقر عندما يؤكدون على هذه الحقيقة المذلة؛ دينهم هراء، و منطقهم مهزوم، و أجوبتهم هذيان سكارى، و علومهم حيض و جماع، و اسمى منتجاتهم الأدبية فتاوى الختان، و استنتاجاتهم استنتاجات مومس تعاني من البطالة.

يا حبايبنا في الإلحاد، لن نقتلكم لأنكم تريدون ترك الإلحاد… لن نجرمكم إن أردتم ضرب جباهكم على الأرض باتجاه القطب الشمالي أو الجنوبي… لن نسرق قلوبكم بحصان طروادة بالادعاء بأن الملحدين الشول – يكتبون باليد اليسار – هم أعدائكم و يجب محاربتهم … لن نقسم محلات الأكل و المجمعات التجارية إلى نساء و رجال … لن نمنع تداول الكحول لأننا ناس كول… و نحن في النهاية ليست لنا أي قداسة و كتبنا هي جميع الكتب حتى تلك التي تدعو لقتلنا لأننا نقرأ لنستوعب و نخطط ، لا من أجل حفلة كوكتيل و جنس في جنة رب الرمال الموقر.

ملحد أرض الرمال

الإعجاز العلمي على الطريقة الزغلولية III

أكتوبر 1, 2012 أضف تعليق

لكي لا يكون هذا المقال ثقيلاً عليكم فإنني سوف أطرح فيه الاعجاز العلمي الصريح و المبين لأسباب وجود رب الرمال الموقر في الكون. المسلمون دائماً يجاوبون أي شخص يسألهم عن من خلق رب الرمال بأنه لا يمكن خلط صفات الصانع بالمصنوع و يرمون بمثل الباب و النجار – لا أقصد زغلول النجار هنا. فالباب لا يأكل الكباب و الحمص مثل النجار فيستنتج المتزغللون بأن صفات الباب تختلف عن صفات النجار و بذلك فإن رب الرمال لا يمكن أن يسأل عن خالقه لأنه كالباب. ما كتب آنفاً بتقارب الكلمات و الصفات و المنطق ما هو إلا وصف لأجوبة المسلمين ” العلمية” التي تذهل الغرب و الشرق و تترك أجهزة و علماء ناسا في حيرة . و لكن المسلمون لا يعلمون المغزى الحقيقي وراء هذا السؤال.

فالمسلمون يقولون بأن رب الرمال الموقر لم يحتاج إلى خالق و وجوده كان من نفسه و ليس له أول ولا شيء قبله. فالسؤال الحقيقي هنا هو إذا كنت قد آمنت بكل هذا فكيف لك بأن تسأل من خلق الكون؟ فالكون ليس له أول و لا شيء قبله. ولكن في هذه المعادلة لا يوجد شيء معقد، فرب الرمال أيضاً ليس له أول و لا شيء قبله. فالسؤال هنا أي الحالتين أقرب رياضياً باستخدام علم الفرضيات. و الجواب بأن فرضية وجود هذا الكون و فيه – ليس بشرط أن يكون خالقاً- كائن بصفات رب الرمال أضعف و أقل بكثير من عدم وجوده.

النظر إلى الصورة أعلاة يبين حجم الأرض إلى الشمس و هي نقطة صغير جداً، وهذا لادخال القليل من التفكير الموضوعي و العلمي إلى عقول المسلمين. و لكن هل تعلمون بأن حجم الإنسان من السماء، مثل ما ترى الأرض من الطائرة، أصغر من أن يُرى كنقطة صغيرة حتى. إذاً، الإنسان نقطة صغيرة جداً في كوكب و هذا الكوكب يعد نقطة صغيرة جدا إلى نجمه (الشمس) ،و هذا الكلام فقط في المجموعة الشمسية ، و المسلمون يريدون منا  التصديق بأن هناك خالق للكون و هو  يهتم بالجنس و الحركات البهلوانية و كيف نغسل أيدينا و بأي يد نأكل و ماذا نقول. حجم الإنسان في الكون يبين كذب الأديان، فكيف بكائنات بهذا الحجم تؤدي إلى تدمير و خراب و عقوبات بسبب فعل الشذوذ مثلاً من قبل قوم لوط.

إذاً، فالإنسان يفكر بأن الكون يدور من حول و هو مركز جاذبيته. فأعمال الإنسان تغير الكون و يجب على المسلمون و المتزغللون بالذات العمل على إرضاء رب الرمال بشتى الطرق. فتقصير الثياب و تطول اللحية سوف يغير من حال هذا الشخص بعد الممات. و سأختم ببيت شعر للمتنبي.

أغاية الدين أن تحفو شواربكم *** يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

ملحد أرض الرمال

إذا لم يكن من الإلحاد بدٌ فمن العار أن تعيش بالإسلام جباناً

جويلية 19, 2012 أضف تعليق

التيار الإسلامي هو الذي حرك الخريف العربي تحت مظلة الحرية و محاربة الفقر و الفساد -بوصف الجنرال عمر سليمان في آخر لقاء له كنائب لرئيس الجمهورية. و لكن هيهات أن يكون للحرية مكاناً مع هؤلاء. فالحرية بالنسبة لهم هي الحرية الكاملة لهذه الحركات الإسلامية لتطبيق قوانينها المتخلفة على الناس و ليست كما ظنها العالم بأنها حرية. إذاً، فالحرية بالنسبة لهؤلاء تنزوي في تنفيذ الأحكام البهيمية مثل قطع الأطراف و الجلد و ارجاع العبودية للقرن الحادي و العشرين.

المسلمون في حالة من الإيمان بمعتقدهم منذ نعومة أظفارهم، و لم يستطيعوا التفكير الحر خارج دائرة الإسلام نظراً لمحاربتهم فكرياً. أنا أذكر مدرساً للتفسير في المرحلة المتوسطة

عندما قال:

“تفكروا في خلق الله”…. “و لكن عندما تصلون إلى سؤال من خلق الله فاعلمو بأن الشيطان يوسوس لكم”

هذا المطقع الكوميدي هو الذي يكبح التطور الفكري عند الشباب و المجتمع ككل. فهل كل شيء يدمر معتقدك هو وسوسة للشيطان و كل شيء يدعمه يعتبر اعجازاً أبهر الغرب؟ إنها سياسة الضعيف الجاهل.

أنا أرفض العيش بالإسلام جباناً مصدقاً بخرافات مرضى نفسيين و زعماء الجهل في العصر البرونزي. أنا أرفض العيش مع قوانين سنها “مهووسي الجنس” و ” القوادين” الذين كانوا يعتقدون بأن الجنة هي بيت دعارة برعياة رب الرمال الموقر.  أنا أرفض العيش مع من لهم أصدقاء مخفيين يأمرونهم و ينهونهم في كل كبيرة و صغيرة. كل ما سبق ذكره يثبت بأنه ليس من الإلحاد بدٌ في عصر الجهل العربي هذا.

ملحد أرض الرمال

قانون تجريم النقاب … الإسلام أم الحياة

لقد سرني خبر قرأته على موقع الأخبار الفرنسية ،فرانس 24، بطرد سائحات سعوديات لرفضهن خلع النقاب لضباط الحدود و الذي أدى إلى ارجاعهن على طائرة الخطوط القطرية التي أقلتهم إلى مطار ديغول في باريس. إذا كان هذا  الخبر غريب بالنسبة لك عزيزي القارئ، فاستوجب عليك قراءة هذه التدوينه بتمعن لعلك تعود للعقل السليم.

منذ أن قرأت الخبر و أنا في حيرة من أمري باحثاً عن الأسباب الداعية لهؤلاء الأشخاص إلى السفر إلى الغرب السافر الفاجر حيث أنهن سوف يكونون تحت الأنظار إذا لم يظهروا بمظهر المجتمع. و الذي يدهشني أيضاً هو أن طيران الإمارات و قطر و غيرها تعرض تصويراً مسجلاً للركاب الأجانب قبل دخول البلد و تخبرهم بأن مجتمعاتهم محافظة و عليهم عدم لبس الملابس القصيرة في الأماكن العامة. فكيف للنقيض بأن يكون حراماً و نحن لا نسمح لهم بأي شيء. و كيف ذلك و الأخبار ملئت عمداً و قصداً بقوانين تجريم النقاب التي تبين قوانين هذه الدول الأوروبية.  و أرجع إلى شعوري بالسرور بقيام فرنسا بطرد المنقبات بحيث أنهم يريدون تنظيف بلدهم من الأديان القبيحة المتسخة بخرافات العصر البرونزي و شهوات و غيرات ذكور ذلك العصر اللعين الذي لا يزال يداهمنا بتخلفه إلى يومنا الحاضر.

فبعد شعوري بالفرح فإنني أتمنى انتشار هذا القانون الجميل في كل العالم و بأن يتسم بتأثير الدمينو لكي نبدأ العيش في بلدان بشرية على أقل تقدير. و لكل من يقول لي هاجر، فإنني سوف أرد بأن هذا هو أملي و مبتغاي و لكنكم أنتم و دينكم النجس من أدى بسمعتنا إلى أن تتدهور و تلامس الأرض في كل البلدان التي نود الهجرة إليها و يعود السبب إلى تمسككم بدينكم الذي لا يصلح لأي وقت و يتقيد به إلا جاهل أو مختل عقلياً.

ملحد أرض الرمال

إن المبذرين كانو إخوان الشياطين

لقد فكرت في هذه الآية الأسبوع الماضي و أنا أقود سيارتي عائداً بعد يوم عمل  طويل و شاق، و لقد لفت انتباهي بأن هذه الأية لا يمكن أن تمر بدون أية استفسارات و علامات استفهام إلا عندما يكون المتلقي أمياً كملقي الكلام. هذه إحدى آيات كتاب صلعم -أي محمد- لقريش و يالها من كلمات و مقارنات غير قابلة للتطبيق و الاختبار. سنأخذ هذه الكلمات و نحاول فهما كالأميين الذين و جه لهم الخطاب في عصر صلعم.

ظاهر الآية يبين بأنك  إن كنت مبذراً فسوف ترى ، من قبل الآخرين، كأنك أخاً للشيطان اللعين. و لكن كم أخاً يحمل صفات أخيه، لأنني و أنا أكاد أجزم بأن الإخوة في الإجماع يختلفون في صفاتهم و ندر وجود الأخوين الذيَن يحملان نفس الصفات. فالقول بأن شخصاً ما هو أخٌ للشيطان ما هي إلا شتمية في الجوهر و المضمون؛ و قد يسأل سائل عن كيفية هبوط أخلاق معلم الأخلاق إلى مستوى الشتم الركيك هذا.

و لكن هناك معضلة أخرى مع هذه الآية و التي تنقل صفة التبذير إلى الشيطان. من منكم يعرف كيفية تبذير الشيطان و في ماذا بالضبط. و لكن هذه الآية لا تريد وصف المبذر بأنه مبذر كالشيطان بل إن المبذر هو أخ للشيطان لأنه سيء و الشيطان اللعين أيضاً سيء.  كل هذا اللف الطويل و الغير مسؤول غرضه تبين شيء بسيط و هو بأن التبذير عادة سيئة. و لكن هل عندما تريد توضيح بأن شيئاً ما سيء تقوم بالزعم بأنه أخ لشيء آخر. الجواب نعم فمثلا الشتائم عند أهل العراق اليوم هو بالقول : يا أخو **** ، و هكذا. إذاً، كل ما قام به صلعم هو شتم الناس و الإدعاء بأنه كلام إلهي رباني لا يقبل التغيير و لايستطيع أحداً بأن يأتي له بمثيل.  و لكنني أنا شخصياً أشك بأن ليس له مثيل ؛ و لكم في أهل العراق اليوم عبرة يا متبعي صلعم.

ملحد أرض الرمال

الوعي الغائب

كم مرة ترى العرب و المسلمين يجزمون بكل ما لديهم دعماً لقضية و بعد أن تمضي السنين ترى الأشخاص أنفسهم يدافعون بنقيض ما  كانوا يقولون في الماضي. ألم تسمع يوماً بفتاوى تحريم الصور و بعد ذلك ترى صور أهل اللحى في كل مكان. ألم تسمع يوماً بتحريم التليفزيون و بعد ذلك ترى قنوات أهل اللحى في كل مكان و حتى بالـ “اتش دي”. ألم تسمع  و ترى يوما فيصل القاسم يشرح انعدام المصداقية للإعلام (مثل الجزيرة و العربية) في العالم العربي و الآن هو يهاجم سوريا بنفس الإعلام الذي شرحه. ألم تسمع محمد حسان ينادي بالمعتصمين في التحرير قبل تنحي مبارك بالعودة إلى بيوتهم و هو الآن يشيد “بالثوار”. ألم تسمع يوماً حكم الديميوقراطية عند السلفيين و الوهابيين و تراهم الآن يدافعون عن الديموقراطية لتعطيهم ما يريدون. هل وجب أن أكمل في طرح الأمثلة ، أم أن الصورة اتضحت لكم بهذه الحقائق القليلة من واقع العرب اليوم.

لماذا يتناسى و يسامح الجمهور هذه الزمرة من المنافقين و الكاذبين و المتلونين ، يسأل مراقبون. إنه الولاء المطلق و المقيد لحريات الأفراد ، الذي بدوره يجعل الجمهور  يؤول و يلتمس الأعذار لهؤلاء الكاذبين. لكنك لا ترى هذا الغباء الجماعي في المجتمعات المتقدمة إلا في المجموعات المتدينه و المصدقه للخرافات الأخرى – و هذا بالأغلبية و ليس بالإجماع. ألا ترون أننا دائماً نعود إلى عبودية الدين المقدسة و المحصنة من كل شيء  لتكون سبباً و اضحاً لاضمحلال مستوى العرب على كل الصعد.  و لكن ما هو مهم معرفته هو لماذا لا يعتذر هؤلاء الأشخاص عن أفعالهم المتناقضة عياناً ؛ و إن رجعت  فسوف ترى أن الدين متناقض أصلاً و لا يتساءل العباد المساكين يوماً عن هذا التناقض، و ذلك لأنهم مجرد “عبيد”. و كل الداعاة على أبواب جهنم من أهل اللحى يزعمون بأن العبودية لرب الرمال هي الحرية المطلقة لأن البديل هو العبودية للبشر-و لا يوجد غير هذين الخيارين .

كل هذا الاستهتار بالعقول سببه تربية الناس على العبودية المطلقة و التي أدت إلى عدم قدرتهم على التفكير بدون وصاية أو حتى التساؤل إلا فيما هو مسموح به فقط. إن حررت نفسك من عبودية رب الرمال فلن تعود عبداً أبداً. جرب الحرية و ستكون مقدر أقدارك و سيد قرارك.

ملحد أرض الرمال

مستقبل الدول العربية

يجب أن نعرف أن ما حدث و يحدث في الدول العربية ليس مخطط مؤامرة  أو تلاعب من المخابرات الغربية في النتائج. بهذا لا أقصد تدخل حلف النايتو و أميركيا في ليبيا و سوريا و غيرها، و لكن أقصد نتائج إعطاء هذه الشعوب حرية الرأي و الاختيار و اتخاذ القرار. و ذلك لأن هذه الشعوب تأخذ من الدين ترياقاً لها، و تسأل أي جاهل يخرج على شاشة التلفزيون عن كيفية فعل أي شيء و يطلبون منه إرشادات لإرضاءً لرب الرمال. هذه الشعوب إن أعطيت الديموقراطية فإنها ستختار الثيوقراطية الدكتاتورية الدينية.

في ليلة الأمس و بدون أي مقدمات كنت أشاهد برنامج القاهرة اليوم، و الذي يعرض على قناة اليوم في شبكة أوربت، و كانت آخر فقرة تحتوي على  مقابلة مع النائب في مجلس الشعب محمد أبو حامد عن الدين و السياسة. و يجب على القارئ هنا معرفة أن أبو حامد حفظ كتاب محمد و تعلم الدين بحذافيره و هو اليوم ليبرالي.  و إذا بأبو حامد هذا يذهب يمنة و يسرة ليفسر الأسباب خلف وجود أغلبية دينية في البرلمان حتى عقب على الحرية في الإسلام ، و التي كنت قد كتبت عنها سابقاً. فما كان إلا أن طار النوم عن عيناي و أبيت إلا أن أكتب عن الخرافات التي حاول أبو حامد نشرها؛ و على الرغم من ليبراليه إلا أنني لن أترك خانة الإجابة فارغة.

زعم أبو حامد بأن الأمانة التي ذكرها رب الرمال و أبت كل “الخليقة”،إن صح التعبير، رفضت الأمانة و التي تعني أصلاً الحرية. و أتى الإنسان المعاصر لكي يأخذ بالأمانة أو الحرية و إن كنت أعلم أنهما ليستا مترادفتين. الوقوف على هذا الكلام مطلوب و ذلك لأنه قال بأننا مخيرين في الأعمال و حتى في العبادات، و هذا الذي جعلني أقول ما فائدة و مغزى حروب محمد و أتباعة و من تلاهم و ما هي أهدافها. أترك الجواب لكم. و لكن ما أردت إيصاله للقارئ هو أن الشعوب الإسلامية في هذا الزمان لا زالت تصدق بأن الأرض و الجبال ، و هما جزء  من بعضهما، قد سؤلا و فكرا و جاوبا بعدم قبول الحرية أو الأمانة. هل فكر مسلم في هذا الهراء يوماً، أو حتى علم ما هي آلية تنفيذ الجبال لهذه المهمه ناهيك عن آلية تفكير الجبال و أخيراً بالجواب بـ “لا”  لصعوبة هذه المهمة. كل شيء يتحدث و يفكر و يعقل و ينفذ مثل الإنسان في دين محمد؛ هل هذا افتراء مني أو من محمد؟ من يأتي لي بعقل الجبل أو مكان منطقه أو حتى مكان تفكيره. الكرة الأرضية في الإسلام و الأديان الإبراهيمية عموماً هي مثل مسلسل كرتوني بشخصيات دموية قاتلة ديكتاتورية، و أنا لا أزايد في هذا أبداً.

هذا الدين أمره غريب جداً. الشجر يتكلم و النمل يتكلم و السماء تفكر و الهدهد يتكلم ، و حتى أعضاء جسم الإنسان سوف تتكلم و “تفتن” على صاحبها لمصلحة رب الرمال.  الإسلام عدو الحرية و قاتلها و هو يدعي بأنه حامي حماها. فكيف للشعوب العربية بأن تحلم بمستقبل حر و هم يتجرعون كميات مميته من مضادات الحرية.

ملحد أرض الرمال