نظرية المؤامرة
تكثر في الآونة الأخيرة ادعاءات المسلمين بأن الليبراليين و العلمانين يكيدون لحكم الإسلاميين الجدد المؤامرة؛ و هي مؤامرة مع الغرب الكافر الذي يفعل الأهاويل بالمسلمين و يقوم بالمنكرات جهاراً نهاراً من غير خوف من رب الرمال. ولكنهم لا يذكرون أبداً بأن المؤامرة الفعلية الواضحة وضوح الشمس من قبل الإرهابيين في ليبيا و سورية مع بلاد الكفر و الفجور، و لا يذكرون مؤامرة و غدر الخرفان المسلمين مع الغرب بصفقات رخيصة-دراهم معدودة. و لكنكم أعزتي لا تفهمون، فالإسلاميون حلال عليهم الغدر و الكذب والتآمر، فهم في نهاية المطاف كلاب النيتو و أميركا المخلصين. وأما عن كل من يقاتل هؤلاء الخونة، فأصفهم بأشرف مواطني البلدان العربية .
نظرية المؤامرة الإسلامية هي حيلة العاجزة و حجة البليد كما يحلو للخرفان المسلمين وصف أعدائهم. فهم يرسلون برقيات تهانئ لإسرائيل و يأتي “مستر كارتر” ليقابل الشاطر. هؤلاء الخونة وقانتهم الخنزيرة هم من تآمر على أراضينا العربية و باعوها لغرض ارضاء أسيادهم. و لولا انتشار التخلف و الجهل بين العرب و المسلمين عامة بسبب دين الإسلام، لما ضعنا و تهنا. لو كان لنا شعب مثقف واع و راق لما استطاع جهلة القوم و أذلته بالتآمر في وضح النهار و لما استطاعوا ملئ حافلاتهم بالخرفان للحشد متى أرادو.
و كرسالة أخيرة لكل من يريد أن يترك قطيع التخلف هذا ، إليكم هذه المقوله:
يعرف الرجال بالحق و لا يعرف الحق بالرجال
ملحد أرض الرمال