أرشيف

Posts Tagged ‘Devil (Islam)’

الملحدون

أكتوبر 30, 2012 أضف تعليق

و أنا جالس أستمتع بإجازة العيد الوثني للمسلمين – عيد الأضحى- رأيت كثيراً من كتابات المسلمين و ردود أفعالهم على الملحدين ، و كثيرٌ منهم ما هم بعارفين. الردود تتراوح من المرتفع الجوي المعهود بمقولة “أنت أصلك قرد” إلى الجو المعتدل بقول “يعني الكون جاء هكذا صدفة” و أخيراً بالمنخفض الجوي “أنت مريض نفسي و شكل واحد متدين اغتصبك”. ويجب أن لا ننسى تكرار “والعياذ بالله” بعد ذكر لفظ الملحد و الدعاء و الابتهال بأنواع الأمراض و أليس الصغيرة في بلاد العجائب. الرد العقلاني الوحيد الذي مررت به كان نكتة على أن الكائن الغير مرئي لا يمكن الأخذ بكلامة على محمل الجد بأن الأكسجين غير مرئي فالملحدين لا يؤمنون بوجود الأكسجين.

و لكنني واصلت البحث عن تعريف المسلمين تحديداً بالملحدين، فسرني ما رأيت و أضحكني كثيراً. وددت بأن أشرحه قبل تنصيصه و لكن أريدكم أن تضحكوا معي؛ و للعلم فإنني أخذته منقولا من منتدى بعدما قلت كتابات المواقع العربية الإسلامية المعترف بها كموقع زغاليليو و العباقرة الآخرين.

الإلحاد نوعان:
إلحاد أكبر وإلحاد أصغر

فالإلحاد الاكبر :
الذي هو الميل عن الإسلام كله إلحاد أكبر مخرج عن الملة كإلحاد الشيوعيين والمشركين ومن ضاههم

والإلحاد الأصغر :
لا يخرج من الملة كالإلحاد في بعض الأعمال كقوله تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) أي بمعصية صغرى والكبرى أشد وأعظم

و أكثر ما أضحكني هي الرغبة الجامحة لمشايخ المسلمين بتقسيم جميع الأشياء  والأحكام لأصغر و أكبر و نسوا بأن بين الأسود و الأبيض درجات كثيرة من الرمادي. طبعاً، تعريف الإلحاد الأكبر يبين الغباء المطلق لهؤلاء، فالشيوعيين و المشركين ملحدين إلحاداً كبيراً – عفواً أكبر.  أما عن الإلحاد الأصغر فلا يستطيع أحمد شوقي أو حتى سيبويه شرح الجمله المكتوبه أعلاه- لعلها تكون إعجازاً علمياً يبهر الغرب في المستقبل.

و بعد هذا البحث ذهبت لأجد الفتاوي و أجوبتها لعلي أرى كيف يجاوب العلماء الفطاحل عن بعض أسئلة الإلحاد. و بدون مقدمات إليكم المقطع الكوميدي الثاني:

وأما سؤاله عن الله تعالى وفعله قبل خلق آدم وحواء والسموات والأرض.
فالجواب: أن الله تعالى أخبرنا عن خلق السموات والأرض، وعن خلق آدم، وعن خلق القلم الذي كتبت به مقادير الخلائق، وأخبرنا عن وجود الملائكة والجن قبل خلق آدم، فالواجب الإيمان بذلك، والسكوت والإمساك عن الغيب الذي لم يطلعنا الله عليه مع الإيمان بأن الله تعالى هو الخالق والخلاق العليم، وأن الخلق صفة من صفاته، ثابتة له سبحانه كسائر صفاته، ولا يتوقف ثبوتها على وجود هذه المخلوقات التي نعلمها، بل لم يكن الله تعالى معطلاً عن صفة الخلق، لكنه لم يخبرنا عن مخلوقاته، فنؤمن بما أخبر ونسكت عما عداه.

فنستنتج من ذلك أحبتي بأن السؤال عن الملحدين من الغيبيات التي فرضها علينا الشيوعيون و دارون و ماركس وغيرهم من المشكرين الصهاينة الضآلين -آمين. فهؤلاء الرهط ، المسمون بالملحدين، سبب وجودهم الوحيد هو ليتم جمعهم مع بقية الفرق الضالة لتضخيم عدد المسلمين الذي بلغ مليار ونصف بناءً على آخر التعدادات. ولم أكد أجد استنتاجاً آخر بعد قراءة ردود فتاوى المسلمين غير أن المسمى الآخر للملحدين هو شياطين الإنس و طرق الوقاية منهم هي ملازمة أهل العلم. و لعلي أترككم مع هذه لتفكروا قليلاً، هل طريقة البقاء على الإلحاد هي ملازمة أهل الإلحاد أم العيش في مجتمع مسلم جاهل؟

ملحد أرض الرمال

 

طاعة الله و براجماتية الأنبياء

أكتوبر 22, 2012 أضف تعليق

مع اقتراب موعد ذكرى محاولة ابراهيم نحر ابنه اسماعيل كالشاة، فإنه تراودني تساؤولات عن ما كان سيفعل ابراهيم باسماعيل بعد قتله. هل كان سيشويه و يأكله امتثالاً للحلم الذي جعله يرمي بإبنه على الأرض و يعد العدة لقتله. و لكن القصة هذه تبين ضعف تركيب القصص – نعم أعني تركيب – بحيث أنه لا يمكن لعاقل تصديقها. فالدليل عند إبراهيم ، مثل باقي الأدلة الدينية، هو رؤيته للحلم الذي لم يره أحد غيره،  فالدليل لم يعد دليلاً و أصبح أضوحكة مثل باقي القصص و الأدلة الدينية. فالناظر إلى قصة السيد إبراهيم سيعلم بأنه شخص مضرب نفسيا مثل بقية الشخصيات الدينية، أو أن فعله كان خرافة و اسطورة مثل الطير الأبابيل.

كل هذا السرد يؤدي بنا إلى سؤال واحد:

هل طاعة الله أم براجماتية – البراجماتية تعني بأن الغاية  تبرر الوسيلة- الأنبياء هي ما أدى إلى القصص الخرافية الدينية؟

الأنبياء كما يتم وصفهم لا يكتفون بصفة النبوة، بل هم أشخاص يريدون التحكم بالبشر، فالنبوة تجعل  لهم متبعين وبعدد قليل جداً،و لكن هم يريدون معجزات تجعل جميع  الناس ترضخ لهم. إذا، الأنبياء كان لهم هدف صريح و التحكم بالناس و جلب أكبر عدد من المتبعين، و طريقة جلب المتبعين من الأدلة الاعجازية المكذوبة و المغلوطة كانت الطريقة لفعل ذلك. و لكم في قصة محمد مثال عندما عرضت عليه قريش الحكم و لكنه رفض لأنه أراد حكم العرب. و القصص الخرافية في الأديان الإبراهيمية التي تري العالم بأن كاتبها شخص صاحب أهواء اجرامية و يريد التحكم بالعالم – و إن كان العالم صغير بالنسبة  له و الذي هو جزء من الشرق الأوسط الحالي.

إذاً أعزائي، رب الرمال الموقر وجد لغاية في نفس يعقوب و يوسف و موسي و بقية الرهط المتعارف عليهم بالأنبياء بغرض التحكم بالعالم. و مع كل المحاولات الجادة في تنفيذ ذلك بالدليل الموثق و المكتوب في كتب الأديان أمامنا، إلا أن الانسان المتحضر كسر خرافة رب الرمال و أنبياءه المعاتيه إلى الأبد. مع هذا الاستنتاج الجميل، أدعو القراء المسلمين الذين لا يجدون سوى الشتم لمحتوى هذه المدونة العلمي فإنني أذكرهم بأن مواضيع هذه المدونة مترابطة و سلسة أكثر من كتاب محمد و أحاديث الاستاذ البخاري. و لا أجد في نفسي غضاضة بأن أكون أول الكافرين.

ولو سمحتم: لا تقتلوا خرفان كثير هالعيد، جربوا شوية دجاج و ديك رومي مثل “الثانكسجيفينج” عند الأمريكان….  كثرة أكل لحم الخرفان يؤدي إلى الإدمان على وضع نساء منقبات على الحجر في الطريق السريع، و في بعض الحالات يؤدي إلى القيام بعملية تجميل لأنف بحجم البطاطا.

ملحد أرض الرمال

إذا لم يكن من الإلحاد بدٌ فمن العار أن تعيش بالإسلام جباناً

جويلية 19, 2012 أضف تعليق

التيار الإسلامي هو الذي حرك الخريف العربي تحت مظلة الحرية و محاربة الفقر و الفساد -بوصف الجنرال عمر سليمان في آخر لقاء له كنائب لرئيس الجمهورية. و لكن هيهات أن يكون للحرية مكاناً مع هؤلاء. فالحرية بالنسبة لهم هي الحرية الكاملة لهذه الحركات الإسلامية لتطبيق قوانينها المتخلفة على الناس و ليست كما ظنها العالم بأنها حرية. إذاً، فالحرية بالنسبة لهؤلاء تنزوي في تنفيذ الأحكام البهيمية مثل قطع الأطراف و الجلد و ارجاع العبودية للقرن الحادي و العشرين.

المسلمون في حالة من الإيمان بمعتقدهم منذ نعومة أظفارهم، و لم يستطيعوا التفكير الحر خارج دائرة الإسلام نظراً لمحاربتهم فكرياً. أنا أذكر مدرساً للتفسير في المرحلة المتوسطة

عندما قال:

“تفكروا في خلق الله”…. “و لكن عندما تصلون إلى سؤال من خلق الله فاعلمو بأن الشيطان يوسوس لكم”

هذا المطقع الكوميدي هو الذي يكبح التطور الفكري عند الشباب و المجتمع ككل. فهل كل شيء يدمر معتقدك هو وسوسة للشيطان و كل شيء يدعمه يعتبر اعجازاً أبهر الغرب؟ إنها سياسة الضعيف الجاهل.

أنا أرفض العيش بالإسلام جباناً مصدقاً بخرافات مرضى نفسيين و زعماء الجهل في العصر البرونزي. أنا أرفض العيش مع قوانين سنها “مهووسي الجنس” و ” القوادين” الذين كانوا يعتقدون بأن الجنة هي بيت دعارة برعياة رب الرمال الموقر.  أنا أرفض العيش مع من لهم أصدقاء مخفيين يأمرونهم و ينهونهم في كل كبيرة و صغيرة. كل ما سبق ذكره يثبت بأنه ليس من الإلحاد بدٌ في عصر الجهل العربي هذا.

ملحد أرض الرمال

قانون تجريم النقاب … الإسلام أم الحياة

لقد سرني خبر قرأته على موقع الأخبار الفرنسية ،فرانس 24، بطرد سائحات سعوديات لرفضهن خلع النقاب لضباط الحدود و الذي أدى إلى ارجاعهن على طائرة الخطوط القطرية التي أقلتهم إلى مطار ديغول في باريس. إذا كان هذا  الخبر غريب بالنسبة لك عزيزي القارئ، فاستوجب عليك قراءة هذه التدوينه بتمعن لعلك تعود للعقل السليم.

منذ أن قرأت الخبر و أنا في حيرة من أمري باحثاً عن الأسباب الداعية لهؤلاء الأشخاص إلى السفر إلى الغرب السافر الفاجر حيث أنهن سوف يكونون تحت الأنظار إذا لم يظهروا بمظهر المجتمع. و الذي يدهشني أيضاً هو أن طيران الإمارات و قطر و غيرها تعرض تصويراً مسجلاً للركاب الأجانب قبل دخول البلد و تخبرهم بأن مجتمعاتهم محافظة و عليهم عدم لبس الملابس القصيرة في الأماكن العامة. فكيف للنقيض بأن يكون حراماً و نحن لا نسمح لهم بأي شيء. و كيف ذلك و الأخبار ملئت عمداً و قصداً بقوانين تجريم النقاب التي تبين قوانين هذه الدول الأوروبية.  و أرجع إلى شعوري بالسرور بقيام فرنسا بطرد المنقبات بحيث أنهم يريدون تنظيف بلدهم من الأديان القبيحة المتسخة بخرافات العصر البرونزي و شهوات و غيرات ذكور ذلك العصر اللعين الذي لا يزال يداهمنا بتخلفه إلى يومنا الحاضر.

فبعد شعوري بالفرح فإنني أتمنى انتشار هذا القانون الجميل في كل العالم و بأن يتسم بتأثير الدمينو لكي نبدأ العيش في بلدان بشرية على أقل تقدير. و لكل من يقول لي هاجر، فإنني سوف أرد بأن هذا هو أملي و مبتغاي و لكنكم أنتم و دينكم النجس من أدى بسمعتنا إلى أن تتدهور و تلامس الأرض في كل البلدان التي نود الهجرة إليها و يعود السبب إلى تمسككم بدينكم الذي لا يصلح لأي وقت و يتقيد به إلا جاهل أو مختل عقلياً.

ملحد أرض الرمال

الفتوحات الإسلامية.. بأي حق

كنت أتحدث مع بعض الزملاء و خرج من أحدهم تساؤل حاول التمهيد له بالصلاة على صلعم و مدح رب الرمال مدحاً عظيماً. ثم أتى بالقول عن عدم إمكانية وجود أي دليل -و إن كنت لا أصدق بدلائل صلعم- عن الدولة المدنية. و لم يتوقف عن هذا التساؤل، بل ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك و سأل عن مدى صحة الغزوات الإسلامية من حيث المبدأ أصلاً.  و كان لسان حالي يقول، معي هنا شخص على وشك الإلحاد إن لم يكن جديد الإلحاد و يحاول إدخال من هم حوله بتجربته. و لم تكن أجوبة  أسئلته صعبة أبداً، حيث أنها معروفة ،و لكن لو رأيت الزميل المسلم الذي كان معنا و الحيرة في عينيه لعلمت لماذا هذا الدين دين فاشل مثل بقية الأديان الإبراهيمية.

الغزوات الإسلامية كانت إحدى أكبر الأدله على فشل المنطق البدوي الإسلامي و عدم قدرته على الاقناع – و الحروب الصليبية لا تختلف في هذا المضمون أيضاً. فعندما تلجأ للعنف من أجل إيصال رسالتك فأنت تؤكد فشلك التام في اقناع حتى أقل الناس حنكة و ذكاءًا بهذه الرسالة و لم يتبق أمامك إلا منطق السيف لكي يتبعوك.  و هذا يتبين في شروط هذه الغزوات التي تشترط بأن يدخل جميع أهل تلك القرية/المدينة إلى الإسلام أو دفع الجزية أو إلى القتال.  فكيف بأشخاص يمارسون أنشطتهم اليومية و من ثم يدخل على بلدهم بدو يعرضون منطق لا يصدقه الطفل ، و من ثم يقومون بالتهديد بالشروط الثلاثة لكي ينشر هذا “الدين العظيم”. هل ما زلتم تصدقون بأن رب الرمال يخير الناس . هذا النوع من التخيير يشبه تماماً من يضع مسدساً مصوباً إلى رأسك و يقول أعطني كل مالك و بعد ذلك يحاول اقناعك بأنك كنت مخيراً ما بين إن تعطي مالك أو لا.

هل بعد كل هذا تلومون الغرب إن أراد أن يكسر شكوتكم متى استطاع نظراً لكونكم سفاكين جزارين متى تمتعتم بأدنى درجات القوة. الغرب رءاكم عندما اشدت شوكتكم و دخلتم أراضيه مدججين بالسلاح و هذه الخيارات التعجيزية. هل عندما استعمركم الغرب فعل مثل فعلتكم؛ و الجواب هنا بلا و إلا لما بقيتم على هذا الدين البدوي إلى يومكم هذا. و إلى يومكم هذا لا يستطيع الدعاة إلى أبوب جهنم الدفاع عن هذه الغزوات البربرية ، و لا يزالون مستمرين في غسل عقول الأجيال الشابة العربية.

ملحد أرض الرمال

خواطر صيفية

أبدأ كتابتي هنا بخواطر ذات نكهة صيفية ؛ و أجاركم رب الرمال من الصيف الذي هو طبعاً نفحة من نفحات جهنم الحمراء.  و أنا الآن أتساءل ، هل كان يعلم رب الرمال  بأنه وضع بيته في أحد أشد المناطق حرارة في العالم و أقلها موارد زراعية و جعلها مرتعاً لانعدام التطور الحضاري؟. ألم تفكر يوماً  بأن العلوم لم تزدهر إلا عندما يعيش الناس حول مصاب الأنهار و الأماكن الخضراء. هل قام علماء العرب و الذين كانوا ملحدين بالغالب في مكة أو المدينة حال قيامهم باكتشافاتهم ، أم أنهم كانو يقطنون أماكن أخرى.

لا يفكر المسلمون إلا بربط الأبحاث العلمية بتخاريف صلعم و قول “لقد أثبت علماء الغرب” كل أربع ساعات.  كل هذا  يدعم -بشد الدال- جهل رب الرمال بمن يدعمهم  هو في العشي و الآصال. رب الرمال يكره الكفرة الذين يسكونون الأماكن الخضراء المليئة بالماء كبلاد فارس و الروم. ألا يتضح للقارئ بأن رب الرمال يحمل صفات شخص بدوي يعيش في الصحراء و يحقد على من يعيش في الأماكن الجميلة الغنية. ألم يتضح لكم بأن الرمال تمثل في شخص بدوي في كل جيل من إبراهيم إلى محمد. ألم تتفطنوا إلى كون كل من أتى بكلام منزل من رب الرمال هو بدو قبليون من نسل واحد لا يعرفون سوى الصحاري و يكرهون جنات سبأ و يتغنون بزيتون فلسطين و بقر و سنابل مصر. و لن أنسى “الأعناب” التي شغلت بالهم و أنهار الخمر و اللبن التي يمنون بها أصحابهم و متبعيهم إضافة إلى مبتغاهم الأول و هو النساء ذوات الصدور الكبيرة كما وصفهن صلعم في كتابه إلى قريش.

كل هذه الخواطر مرت في ذهني بعدما ذهبت لأشتري كوباً من القهوة  يوم الخميس-الذي هو عطلة رسمية هنا- قبل منتصف اليوم بدقائق قليلة. و لكن أتت المفاجئة عندما طلبت و رد على العامل الفلبيني و هو يقول بلهجة مهترئة “هذا قفل ماكينة قبل صلاة بربع ساعة بس فيه عصير بارد”!. و لمن لم يفهم ما قاله هذا الشخص فسوف أفسره أنا كما فهمت الكلام؛ المحل سوف يقفل للصلاة بعد ربع ساعة من و صولي و هم قد أطفئوا سلفاً جميع آلات القهوة الحارة ،الإسبرسو، لكي يتسنى لهم طرد جميع الزبائن قبل الآذان بدقيقة و إقفال المحل بدون أية معضلات. لم أتوقع من شركة أمريكية أن تسمح بمعاملة الزبائن بهذة الطريقة، حتى في مملكة الرمال المهترئة . لماذا لم يتركوا الآلة تعمل و يقفلون الأبواب قبل الأذان بخمسة دقائق ، ففي ذلك الحال سوف أكون متفهم بعض الشيء. بالفعل هذا الموقف ركز إلحادي بشكل لا يدعوا للشك سبيل أبداً. دين صلعم هو دين القطعان التي تتمنى ما يتمناه أهل الرمال في حياتهم الدنيويه و يفعلون كل ما يستطيعون لكي يحصلوا عليه بعد وفاتهم. يالها من حياة مهدره.

ملحد أرض الرمال

الوعي الغائب

كم مرة ترى العرب و المسلمين يجزمون بكل ما لديهم دعماً لقضية و بعد أن تمضي السنين ترى الأشخاص أنفسهم يدافعون بنقيض ما  كانوا يقولون في الماضي. ألم تسمع يوماً بفتاوى تحريم الصور و بعد ذلك ترى صور أهل اللحى في كل مكان. ألم تسمع يوماً بتحريم التليفزيون و بعد ذلك ترى قنوات أهل اللحى في كل مكان و حتى بالـ “اتش دي”. ألم تسمع  و ترى يوما فيصل القاسم يشرح انعدام المصداقية للإعلام (مثل الجزيرة و العربية) في العالم العربي و الآن هو يهاجم سوريا بنفس الإعلام الذي شرحه. ألم تسمع محمد حسان ينادي بالمعتصمين في التحرير قبل تنحي مبارك بالعودة إلى بيوتهم و هو الآن يشيد “بالثوار”. ألم تسمع يوماً حكم الديميوقراطية عند السلفيين و الوهابيين و تراهم الآن يدافعون عن الديموقراطية لتعطيهم ما يريدون. هل وجب أن أكمل في طرح الأمثلة ، أم أن الصورة اتضحت لكم بهذه الحقائق القليلة من واقع العرب اليوم.

لماذا يتناسى و يسامح الجمهور هذه الزمرة من المنافقين و الكاذبين و المتلونين ، يسأل مراقبون. إنه الولاء المطلق و المقيد لحريات الأفراد ، الذي بدوره يجعل الجمهور  يؤول و يلتمس الأعذار لهؤلاء الكاذبين. لكنك لا ترى هذا الغباء الجماعي في المجتمعات المتقدمة إلا في المجموعات المتدينه و المصدقه للخرافات الأخرى – و هذا بالأغلبية و ليس بالإجماع. ألا ترون أننا دائماً نعود إلى عبودية الدين المقدسة و المحصنة من كل شيء  لتكون سبباً و اضحاً لاضمحلال مستوى العرب على كل الصعد.  و لكن ما هو مهم معرفته هو لماذا لا يعتذر هؤلاء الأشخاص عن أفعالهم المتناقضة عياناً ؛ و إن رجعت  فسوف ترى أن الدين متناقض أصلاً و لا يتساءل العباد المساكين يوماً عن هذا التناقض، و ذلك لأنهم مجرد “عبيد”. و كل الداعاة على أبواب جهنم من أهل اللحى يزعمون بأن العبودية لرب الرمال هي الحرية المطلقة لأن البديل هو العبودية للبشر-و لا يوجد غير هذين الخيارين .

كل هذا الاستهتار بالعقول سببه تربية الناس على العبودية المطلقة و التي أدت إلى عدم قدرتهم على التفكير بدون وصاية أو حتى التساؤل إلا فيما هو مسموح به فقط. إن حررت نفسك من عبودية رب الرمال فلن تعود عبداً أبداً. جرب الحرية و ستكون مقدر أقدارك و سيد قرارك.

ملحد أرض الرمال

قصة الخلق الإبراهيمية 2

أفريل 28, 2012 أضف تعليق

إنها قصة أرهقت العالم و دفعته دماً و مالاً و حضارات  و عقول و علوم، و أدت إلى استبدال العلوم و الفلسفة بـ”علوم الدين”. إنها قصة الخلق الإبراهيمية.

في مضمون هذه القصة محاولات فاشلة للإجابة على أسئلة الناس و استفساراتهم، فمن شاهد فيلم اختراع الكذب(The invention of lying) لفهم ما أريد قوله هنا. أهم ما يجب معرفته عند القيام بالمقارنات هو التزامن و التماثل، و إلا  لما أصبح للمقارنة أي مغزى.  أول و أهم المعطيات لفهم وجود قصة الخلق هذه الآن هو المستوى الثقافي و العقلي و الخلقي للبيئة التي خرجت منها. فلو خرجت هذه القصة من اليونان ، أم الديموقراطية، لما وجدت إلهاً واحداً فقط. ولما رأيت قصصاً لشيطان يوسوس للناس. إذاً، نحن نستنتج بأن أي شخص يستطيع العودة بقصة الخلق إلى أولاد سام.

أولاد سام

إنهم بدو غير متعلمين ، و رعاة للغنم ، و يؤمنون بوجود مخلوقات غير مرئية -مثلما كان العرب قبل صلعم يؤمنون بالجن.  هؤلاء لو وجدو اليوم في مبدأ المقارنة المذكور أعلاه لأودعوا المصحات النفسية بناءً على تصرفاتهم وعلى  أقل تقدير سيتم إرساهم إلى محل للرعاية و التأهيل الاجتماعي. إنهم لا يملكون الصفات التي ستجعل متدين اليوم بأن يجعلهم قادته الآن لو رآهم في الشارع.

فالبدو هؤلاء يعيشون بنظام “كلنا على قدم رجل واحد” و لوننا واحد و كل أمرنا واحد. و كما هو موجود في مقدمة ابن خلدون في وصف البدو بأن الصحراء لونها أصفر ليس فيها أخضر. و من أراد أن يتحقق فليذهب إلى أي بدوي و ليسأل عن حرية الرأي و الموضوعية و عصيان أمر أمير القبيلة. فكل هذه المعطيات و الصفات ساهمت بشكل مباشر في تشكيل الأجوبة عن أسئلة الوجود و التي بدورها شكلت قصة الخلق الإبراهيمية.و بناءً عليها بقي معنا طاعون الأديان و سرطان رب الرمال.

ملحد أرض الرمال

قصة الخلق الإبراهيمية

أفريل 26, 2012 6تعليقات

يبدو للناظر لأسئلة المسلمين للملحدين بأنهم،أي المسلمون، لا يملكون الجواب و لكنهم يتحدون غيرهم بتفنيد جوابهم. و لكن ،عندما يفند جوابهم يبدأون بالبحث عن جواب مماثل لجوابهم الأول في الشكل و الجوهر و المضمون و من البداية و إلى النهاية. و عندما تفند هذا البحث الأخير، فهم يرجعون إلى جوابهم الأول ،المفند أصلاً، و يقولون من أوجدك و من أوجد كل شيء؟

إذاً، يمكننا الاستنتاج بأن المسلمين ، و أهل الأديان عموماً، يملكون جواباً مبيتاً لا تدعمه إلا “الادعاءات” فقط و سوف يبنون كل استنتاجاتهم و أسئلتهم عليها، و لن يفهموا أبداً لماذا أنت هنا إن لم يكن لك خالق “أوجدك” و يجب عليك القيام بحركات بهلوانية لساعات معينة في اليوم كل يوم إلى يوم مماتك. فهذا الجواب ليس إلا كلام يبين أن قصة هذا “الرب” هي من صنع البشر فقط. و من يريد الرد فعليه/ا قراءة الآتي  بتمعن و تمحيص شديدين. المعلومات المتواجدة لدينا تقول بأن هذا “الخالق” كان أبدياً لا يفنى و لا يوجد من العدم، كما تعرف -بشد العين- المادة في كتب الفيزياء اليوم. و كان قبل “خلقه لخلقه” على عرش – هذا يعني أن العرش كان أول الخلق – و لكن قرر في وقت من الأوقات خلق الكون و “الملائكة” و “الجنة” و “النار” . هذا يبين أنه منذ اللانهاية كان هناك شيء ، و هو “الخالق” في هذا السرد، هو نفسه ليس له نهاية قرر و بدون مقدمات على حسب المعلومات المتوفرة اليوم بتقدير كل شيء و كتابته في لوح محفوظ. فلقد قدر و قرر فيه مصير كل شيء هو “سوف”- و ركز على سوف- يقوم به ما قام هو بخلقه.  هذا الجواب لا يمكن نفيه مثلما لا يمكن نفي أن عائشة كانت تقول بينها و بين نفسها أن عزيراً ابن الله.

ما لا يعلمه المسلمون هو أن قصة الخلق هذه تبين بأن صفات خالقهم ،الذي لم تجمع كل صفاته إلا بعد و فاة صلعم بسنين عديدة، هي قصة كاذبة بأدلتهم . إذاً، من جمع صفاته هم الناس فقط مثلما كان الأنبياء ناس و المفتون اليوم ناس أيضاً. من يعلم بأن المجرة أكبر من أن لا يرى أحد أكبر شيء فيها فهو ظان فقط. ألم ينزل رب الرمال إلى الوادي طوى و خر الجبل كما ذكر صلعم في كتابه إلى العرب. فهذا يعني أن حجم هذا الإله على أكبر تقدير ممكن هو مثل حجم مصر اليوم . إن لم تكن تعلم مقارنة حجم الأرض إلى الشمس بل إلى زحل فلن تعرف لماذا أجوبتك فاشلة. هذا الدليل القاطع على ظن صلعم و غيره ممن ادعو النبوة بأن الأرض مسطحة و أنها جزء كبير جداّ من الكون، بحيث تمتلك الأرض الأرض الأولى من الأراضين السبع و السماء الدنيا من السماوات السبع. و هذا يبين الظن الخاطئ بأن حجم مسكن البشر على الأرض هو 2/14 من إجمالي الكون. و هو ما دعاهم إلى تصديق بأن للسماء أبوب تفتح و عليها حرس و يراهم رب الرمال  و يسمع كل همسهم و ظنهم بأنه يملك الكون كله من أوله إلى آخره. و عندما تسألهم لماذا خلقك أنت رب الرمال، فسيكون الرد بأنه خلق الناس ليعبدونه. فإن كان رب الرمال هو أكثر شيء اتقاناً على وجه كل شيء أوليس من الأحرى ، إن كان يريد العبادة فقط ، بأن يخلق كائنات تعبده فقط و فقط لا غير. هذه إما مشكلة في أصل المعلومة أو أن رب الرمال ليس بمتقن على الإطلاق. فإن أتقن ما يفعل فلن يكون هذا حال الكرة الأرضية اليوم. و إن كانت المعلومة خاطئة فهذا يعني بأن رب الرمال هذا هو موجود في قصة الخلق نعم، والإنسان هو من خلقه .

الإيمان و المنطق الغريب

هل يعلم المسلمون بأنهم يؤمنون بأن رب الرمال قد خسف باليهود قردة و خنازير في أجزاء من الثانية. و إن كان ذلك صحيحاً، فكيف يستغربون من نظرية تقول بأنه في زمن استغرق مئات الألوف من السنين انتقل القرد إلى جد مشترك بين الإنسان المعاصر و التشمبازي و البنوبو. أمر المسلمين دائماً غريب، المسخ عندهم قدرة إلهية لا يمكن أبداً التكلم عن مدى صدقها علمياً و لكن عندما ينظر إلى التطور لمنظومة الحياة على وجه الأرض فهو ،على حسب منطقهم ، مجرد افتراء.

و بهذا ينتهي ملخص لقصة الخلق الخرافية  التي ابتدعها “أذكياء” أرادو السيطرة على الناس، و لقد حصلوا على كل ما ابتغو.

ملحد أرض الرمال

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً فأبشر بطول سلامة يا مربع

مارس 30, 2012 4تعليقات

دعاة الإعجاز العلمي يريدون أن يوصلوا إلى الناس أن الدين أنزل بشفرات يمكن في المستقبل فكها ، و لا يمكن أن ترسل الشفرة بهذا الشكل إلاباللغة العربية الفصحى القريشية. هذا الزعم لا يتوقف عند زغاليليو (على وزن جاليليو) و كحيل و غيرهم ممن يروجون لهذه الخرافة. الإعجاز العددي هو المفضل لدي لأنه من خيال هؤلاء النصابين الذين يضحكون على عقول الجهلاء و البسطاء.

يقول ابن زيدون …..

وأشد ما لاقيت من ألم الهوى
قرب الحبيب وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
والماء فوق ظهورهامحمول

حرف الهاء تكرر  أربع مرات، و حرف القاف تكرر أربع مرات!  و أيضاً إذا جمعت حرفي الهاء و الميم فإنك ستحصل على كلمة “هم” و هذين الحرفين موجدين في كل شطر من الأبيات، أي أربع مرات . إذاً، إضرب 4*10 = 40 وهي عدد السنين التي قضاها ابن زيدون في السجن!
يالها من معجزة رقمية لم تفك شفراتها إلا بعد مئات السنين من وفاة ابن زيدون الذي قال بإعجاز لم يكن لبشر أن يقله. إذاً، فهذه الأبيات هي دليل على إنها إلهيه منزلة للناس! اتبعوا ابن زيدون!! اصبحو زيدونيون هداكم إله النبي ابن زيدون!

فضح هؤلاء السامجين من الأفاكين سهل جداً، وسوف أرد على أكاذيبهم أولاً بأول. فكيف لنا بأن نصدق بأن رب صلعم أنزل عليه كتاب مشفر يفوق شفرات دافينشي إثارة و هو كتاب علوم و رياضيات و تعاليم جماع و كيفية دفن المرأة حية تحت جدران و أكياس سوداء.  لا يستطيعون باستخدام هذه الأكاذيب السيطرة على عقولنا و جيوبنا أبداً.

ملحد أرض الرمال