أرشيف

Posts Tagged ‘حقوق الإنسان’

قانون تجريم النقاب … الإسلام أم الحياة

لقد سرني خبر قرأته على موقع الأخبار الفرنسية ،فرانس 24، بطرد سائحات سعوديات لرفضهن خلع النقاب لضباط الحدود و الذي أدى إلى ارجاعهن على طائرة الخطوط القطرية التي أقلتهم إلى مطار ديغول في باريس. إذا كان هذا  الخبر غريب بالنسبة لك عزيزي القارئ، فاستوجب عليك قراءة هذه التدوينه بتمعن لعلك تعود للعقل السليم.

منذ أن قرأت الخبر و أنا في حيرة من أمري باحثاً عن الأسباب الداعية لهؤلاء الأشخاص إلى السفر إلى الغرب السافر الفاجر حيث أنهن سوف يكونون تحت الأنظار إذا لم يظهروا بمظهر المجتمع. و الذي يدهشني أيضاً هو أن طيران الإمارات و قطر و غيرها تعرض تصويراً مسجلاً للركاب الأجانب قبل دخول البلد و تخبرهم بأن مجتمعاتهم محافظة و عليهم عدم لبس الملابس القصيرة في الأماكن العامة. فكيف للنقيض بأن يكون حراماً و نحن لا نسمح لهم بأي شيء. و كيف ذلك و الأخبار ملئت عمداً و قصداً بقوانين تجريم النقاب التي تبين قوانين هذه الدول الأوروبية.  و أرجع إلى شعوري بالسرور بقيام فرنسا بطرد المنقبات بحيث أنهم يريدون تنظيف بلدهم من الأديان القبيحة المتسخة بخرافات العصر البرونزي و شهوات و غيرات ذكور ذلك العصر اللعين الذي لا يزال يداهمنا بتخلفه إلى يومنا الحاضر.

فبعد شعوري بالفرح فإنني أتمنى انتشار هذا القانون الجميل في كل العالم و بأن يتسم بتأثير الدمينو لكي نبدأ العيش في بلدان بشرية على أقل تقدير. و لكل من يقول لي هاجر، فإنني سوف أرد بأن هذا هو أملي و مبتغاي و لكنكم أنتم و دينكم النجس من أدى بسمعتنا إلى أن تتدهور و تلامس الأرض في كل البلدان التي نود الهجرة إليها و يعود السبب إلى تمسككم بدينكم الذي لا يصلح لأي وقت و يتقيد به إلا جاهل أو مختل عقلياً.

ملحد أرض الرمال

الفتوحات الإسلامية.. بأي حق

كنت أتحدث مع بعض الزملاء و خرج من أحدهم تساؤل حاول التمهيد له بالصلاة على صلعم و مدح رب الرمال مدحاً عظيماً. ثم أتى بالقول عن عدم إمكانية وجود أي دليل -و إن كنت لا أصدق بدلائل صلعم- عن الدولة المدنية. و لم يتوقف عن هذا التساؤل، بل ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك و سأل عن مدى صحة الغزوات الإسلامية من حيث المبدأ أصلاً.  و كان لسان حالي يقول، معي هنا شخص على وشك الإلحاد إن لم يكن جديد الإلحاد و يحاول إدخال من هم حوله بتجربته. و لم تكن أجوبة  أسئلته صعبة أبداً، حيث أنها معروفة ،و لكن لو رأيت الزميل المسلم الذي كان معنا و الحيرة في عينيه لعلمت لماذا هذا الدين دين فاشل مثل بقية الأديان الإبراهيمية.

الغزوات الإسلامية كانت إحدى أكبر الأدله على فشل المنطق البدوي الإسلامي و عدم قدرته على الاقناع – و الحروب الصليبية لا تختلف في هذا المضمون أيضاً. فعندما تلجأ للعنف من أجل إيصال رسالتك فأنت تؤكد فشلك التام في اقناع حتى أقل الناس حنكة و ذكاءًا بهذه الرسالة و لم يتبق أمامك إلا منطق السيف لكي يتبعوك.  و هذا يتبين في شروط هذه الغزوات التي تشترط بأن يدخل جميع أهل تلك القرية/المدينة إلى الإسلام أو دفع الجزية أو إلى القتال.  فكيف بأشخاص يمارسون أنشطتهم اليومية و من ثم يدخل على بلدهم بدو يعرضون منطق لا يصدقه الطفل ، و من ثم يقومون بالتهديد بالشروط الثلاثة لكي ينشر هذا “الدين العظيم”. هل ما زلتم تصدقون بأن رب الرمال يخير الناس . هذا النوع من التخيير يشبه تماماً من يضع مسدساً مصوباً إلى رأسك و يقول أعطني كل مالك و بعد ذلك يحاول اقناعك بأنك كنت مخيراً ما بين إن تعطي مالك أو لا.

هل بعد كل هذا تلومون الغرب إن أراد أن يكسر شكوتكم متى استطاع نظراً لكونكم سفاكين جزارين متى تمتعتم بأدنى درجات القوة. الغرب رءاكم عندما اشدت شوكتكم و دخلتم أراضيه مدججين بالسلاح و هذه الخيارات التعجيزية. هل عندما استعمركم الغرب فعل مثل فعلتكم؛ و الجواب هنا بلا و إلا لما بقيتم على هذا الدين البدوي إلى يومكم هذا. و إلى يومكم هذا لا يستطيع الدعاة إلى أبوب جهنم الدفاع عن هذه الغزوات البربرية ، و لا يزالون مستمرين في غسل عقول الأجيال الشابة العربية.

ملحد أرض الرمال

خواطر صيفية

أبدأ كتابتي هنا بخواطر ذات نكهة صيفية ؛ و أجاركم رب الرمال من الصيف الذي هو طبعاً نفحة من نفحات جهنم الحمراء.  و أنا الآن أتساءل ، هل كان يعلم رب الرمال  بأنه وضع بيته في أحد أشد المناطق حرارة في العالم و أقلها موارد زراعية و جعلها مرتعاً لانعدام التطور الحضاري؟. ألم تفكر يوماً  بأن العلوم لم تزدهر إلا عندما يعيش الناس حول مصاب الأنهار و الأماكن الخضراء. هل قام علماء العرب و الذين كانوا ملحدين بالغالب في مكة أو المدينة حال قيامهم باكتشافاتهم ، أم أنهم كانو يقطنون أماكن أخرى.

لا يفكر المسلمون إلا بربط الأبحاث العلمية بتخاريف صلعم و قول “لقد أثبت علماء الغرب” كل أربع ساعات.  كل هذا  يدعم -بشد الدال- جهل رب الرمال بمن يدعمهم  هو في العشي و الآصال. رب الرمال يكره الكفرة الذين يسكونون الأماكن الخضراء المليئة بالماء كبلاد فارس و الروم. ألا يتضح للقارئ بأن رب الرمال يحمل صفات شخص بدوي يعيش في الصحراء و يحقد على من يعيش في الأماكن الجميلة الغنية. ألم يتضح لكم بأن الرمال تمثل في شخص بدوي في كل جيل من إبراهيم إلى محمد. ألم تتفطنوا إلى كون كل من أتى بكلام منزل من رب الرمال هو بدو قبليون من نسل واحد لا يعرفون سوى الصحاري و يكرهون جنات سبأ و يتغنون بزيتون فلسطين و بقر و سنابل مصر. و لن أنسى “الأعناب” التي شغلت بالهم و أنهار الخمر و اللبن التي يمنون بها أصحابهم و متبعيهم إضافة إلى مبتغاهم الأول و هو النساء ذوات الصدور الكبيرة كما وصفهن صلعم في كتابه إلى قريش.

كل هذه الخواطر مرت في ذهني بعدما ذهبت لأشتري كوباً من القهوة  يوم الخميس-الذي هو عطلة رسمية هنا- قبل منتصف اليوم بدقائق قليلة. و لكن أتت المفاجئة عندما طلبت و رد على العامل الفلبيني و هو يقول بلهجة مهترئة “هذا قفل ماكينة قبل صلاة بربع ساعة بس فيه عصير بارد”!. و لمن لم يفهم ما قاله هذا الشخص فسوف أفسره أنا كما فهمت الكلام؛ المحل سوف يقفل للصلاة بعد ربع ساعة من و صولي و هم قد أطفئوا سلفاً جميع آلات القهوة الحارة ،الإسبرسو، لكي يتسنى لهم طرد جميع الزبائن قبل الآذان بدقيقة و إقفال المحل بدون أية معضلات. لم أتوقع من شركة أمريكية أن تسمح بمعاملة الزبائن بهذة الطريقة، حتى في مملكة الرمال المهترئة . لماذا لم يتركوا الآلة تعمل و يقفلون الأبواب قبل الأذان بخمسة دقائق ، ففي ذلك الحال سوف أكون متفهم بعض الشيء. بالفعل هذا الموقف ركز إلحادي بشكل لا يدعوا للشك سبيل أبداً. دين صلعم هو دين القطعان التي تتمنى ما يتمناه أهل الرمال في حياتهم الدنيويه و يفعلون كل ما يستطيعون لكي يحصلوا عليه بعد وفاتهم. يالها من حياة مهدره.

ملحد أرض الرمال

إن المبذرين كانو إخوان الشياطين

لقد فكرت في هذه الآية الأسبوع الماضي و أنا أقود سيارتي عائداً بعد يوم عمل  طويل و شاق، و لقد لفت انتباهي بأن هذه الأية لا يمكن أن تمر بدون أية استفسارات و علامات استفهام إلا عندما يكون المتلقي أمياً كملقي الكلام. هذه إحدى آيات كتاب صلعم -أي محمد- لقريش و يالها من كلمات و مقارنات غير قابلة للتطبيق و الاختبار. سنأخذ هذه الكلمات و نحاول فهما كالأميين الذين و جه لهم الخطاب في عصر صلعم.

ظاهر الآية يبين بأنك  إن كنت مبذراً فسوف ترى ، من قبل الآخرين، كأنك أخاً للشيطان اللعين. و لكن كم أخاً يحمل صفات أخيه، لأنني و أنا أكاد أجزم بأن الإخوة في الإجماع يختلفون في صفاتهم و ندر وجود الأخوين الذيَن يحملان نفس الصفات. فالقول بأن شخصاً ما هو أخٌ للشيطان ما هي إلا شتمية في الجوهر و المضمون؛ و قد يسأل سائل عن كيفية هبوط أخلاق معلم الأخلاق إلى مستوى الشتم الركيك هذا.

و لكن هناك معضلة أخرى مع هذه الآية و التي تنقل صفة التبذير إلى الشيطان. من منكم يعرف كيفية تبذير الشيطان و في ماذا بالضبط. و لكن هذه الآية لا تريد وصف المبذر بأنه مبذر كالشيطان بل إن المبذر هو أخ للشيطان لأنه سيء و الشيطان اللعين أيضاً سيء.  كل هذا اللف الطويل و الغير مسؤول غرضه تبين شيء بسيط و هو بأن التبذير عادة سيئة. و لكن هل عندما تريد توضيح بأن شيئاً ما سيء تقوم بالزعم بأنه أخ لشيء آخر. الجواب نعم فمثلا الشتائم عند أهل العراق اليوم هو بالقول : يا أخو **** ، و هكذا. إذاً، كل ما قام به صلعم هو شتم الناس و الإدعاء بأنه كلام إلهي رباني لا يقبل التغيير و لايستطيع أحداً بأن يأتي له بمثيل.  و لكنني أنا شخصياً أشك بأن ليس له مثيل ؛ و لكم في أهل العراق اليوم عبرة يا متبعي صلعم.

ملحد أرض الرمال

الوعي الغائب

كم مرة ترى العرب و المسلمين يجزمون بكل ما لديهم دعماً لقضية و بعد أن تمضي السنين ترى الأشخاص أنفسهم يدافعون بنقيض ما  كانوا يقولون في الماضي. ألم تسمع يوماً بفتاوى تحريم الصور و بعد ذلك ترى صور أهل اللحى في كل مكان. ألم تسمع يوماً بتحريم التليفزيون و بعد ذلك ترى قنوات أهل اللحى في كل مكان و حتى بالـ “اتش دي”. ألم تسمع  و ترى يوما فيصل القاسم يشرح انعدام المصداقية للإعلام (مثل الجزيرة و العربية) في العالم العربي و الآن هو يهاجم سوريا بنفس الإعلام الذي شرحه. ألم تسمع محمد حسان ينادي بالمعتصمين في التحرير قبل تنحي مبارك بالعودة إلى بيوتهم و هو الآن يشيد “بالثوار”. ألم تسمع يوماً حكم الديميوقراطية عند السلفيين و الوهابيين و تراهم الآن يدافعون عن الديموقراطية لتعطيهم ما يريدون. هل وجب أن أكمل في طرح الأمثلة ، أم أن الصورة اتضحت لكم بهذه الحقائق القليلة من واقع العرب اليوم.

لماذا يتناسى و يسامح الجمهور هذه الزمرة من المنافقين و الكاذبين و المتلونين ، يسأل مراقبون. إنه الولاء المطلق و المقيد لحريات الأفراد ، الذي بدوره يجعل الجمهور  يؤول و يلتمس الأعذار لهؤلاء الكاذبين. لكنك لا ترى هذا الغباء الجماعي في المجتمعات المتقدمة إلا في المجموعات المتدينه و المصدقه للخرافات الأخرى – و هذا بالأغلبية و ليس بالإجماع. ألا ترون أننا دائماً نعود إلى عبودية الدين المقدسة و المحصنة من كل شيء  لتكون سبباً و اضحاً لاضمحلال مستوى العرب على كل الصعد.  و لكن ما هو مهم معرفته هو لماذا لا يعتذر هؤلاء الأشخاص عن أفعالهم المتناقضة عياناً ؛ و إن رجعت  فسوف ترى أن الدين متناقض أصلاً و لا يتساءل العباد المساكين يوماً عن هذا التناقض، و ذلك لأنهم مجرد “عبيد”. و كل الداعاة على أبواب جهنم من أهل اللحى يزعمون بأن العبودية لرب الرمال هي الحرية المطلقة لأن البديل هو العبودية للبشر-و لا يوجد غير هذين الخيارين .

كل هذا الاستهتار بالعقول سببه تربية الناس على العبودية المطلقة و التي أدت إلى عدم قدرتهم على التفكير بدون وصاية أو حتى التساؤل إلا فيما هو مسموح به فقط. إن حررت نفسك من عبودية رب الرمال فلن تعود عبداً أبداً. جرب الحرية و ستكون مقدر أقدارك و سيد قرارك.

ملحد أرض الرمال

مستقبل الدول العربية

يجب أن نعرف أن ما حدث و يحدث في الدول العربية ليس مخطط مؤامرة  أو تلاعب من المخابرات الغربية في النتائج. بهذا لا أقصد تدخل حلف النايتو و أميركيا في ليبيا و سوريا و غيرها، و لكن أقصد نتائج إعطاء هذه الشعوب حرية الرأي و الاختيار و اتخاذ القرار. و ذلك لأن هذه الشعوب تأخذ من الدين ترياقاً لها، و تسأل أي جاهل يخرج على شاشة التلفزيون عن كيفية فعل أي شيء و يطلبون منه إرشادات لإرضاءً لرب الرمال. هذه الشعوب إن أعطيت الديموقراطية فإنها ستختار الثيوقراطية الدكتاتورية الدينية.

في ليلة الأمس و بدون أي مقدمات كنت أشاهد برنامج القاهرة اليوم، و الذي يعرض على قناة اليوم في شبكة أوربت، و كانت آخر فقرة تحتوي على  مقابلة مع النائب في مجلس الشعب محمد أبو حامد عن الدين و السياسة. و يجب على القارئ هنا معرفة أن أبو حامد حفظ كتاب محمد و تعلم الدين بحذافيره و هو اليوم ليبرالي.  و إذا بأبو حامد هذا يذهب يمنة و يسرة ليفسر الأسباب خلف وجود أغلبية دينية في البرلمان حتى عقب على الحرية في الإسلام ، و التي كنت قد كتبت عنها سابقاً. فما كان إلا أن طار النوم عن عيناي و أبيت إلا أن أكتب عن الخرافات التي حاول أبو حامد نشرها؛ و على الرغم من ليبراليه إلا أنني لن أترك خانة الإجابة فارغة.

زعم أبو حامد بأن الأمانة التي ذكرها رب الرمال و أبت كل “الخليقة”،إن صح التعبير، رفضت الأمانة و التي تعني أصلاً الحرية. و أتى الإنسان المعاصر لكي يأخذ بالأمانة أو الحرية و إن كنت أعلم أنهما ليستا مترادفتين. الوقوف على هذا الكلام مطلوب و ذلك لأنه قال بأننا مخيرين في الأعمال و حتى في العبادات، و هذا الذي جعلني أقول ما فائدة و مغزى حروب محمد و أتباعة و من تلاهم و ما هي أهدافها. أترك الجواب لكم. و لكن ما أردت إيصاله للقارئ هو أن الشعوب الإسلامية في هذا الزمان لا زالت تصدق بأن الأرض و الجبال ، و هما جزء  من بعضهما، قد سؤلا و فكرا و جاوبا بعدم قبول الحرية أو الأمانة. هل فكر مسلم في هذا الهراء يوماً، أو حتى علم ما هي آلية تنفيذ الجبال لهذه المهمه ناهيك عن آلية تفكير الجبال و أخيراً بالجواب بـ “لا”  لصعوبة هذه المهمة. كل شيء يتحدث و يفكر و يعقل و ينفذ مثل الإنسان في دين محمد؛ هل هذا افتراء مني أو من محمد؟ من يأتي لي بعقل الجبل أو مكان منطقه أو حتى مكان تفكيره. الكرة الأرضية في الإسلام و الأديان الإبراهيمية عموماً هي مثل مسلسل كرتوني بشخصيات دموية قاتلة ديكتاتورية، و أنا لا أزايد في هذا أبداً.

هذا الدين أمره غريب جداً. الشجر يتكلم و النمل يتكلم و السماء تفكر و الهدهد يتكلم ، و حتى أعضاء جسم الإنسان سوف تتكلم و “تفتن” على صاحبها لمصلحة رب الرمال.  الإسلام عدو الحرية و قاتلها و هو يدعي بأنه حامي حماها. فكيف للشعوب العربية بأن تحلم بمستقبل حر و هم يتجرعون كميات مميته من مضادات الحرية.

ملحد أرض الرمال

كيفية فك الحجب عن الفكر

أولاً، و لا أخفيكم العلم بأنني من مملكة الرمال التي تحجب الوصول إلى متع الحياة البسيطة مثل التعرف على الناس من الجنس الآخر حتى و لو لغرض الصداقه ، لأنها و العياذ برب الرمال دائماً تؤدي للجنس البغيض. هذه أول مرة أفكر في أن البلدان العربية و الإسلامية هي من تتشرف بالصدارة في معرفة مجموعة كبيرة من الناس بأن شخصين ، و هما العريس و العروسة، سوف يمارسان الجنس لأول مرة في حياتهما بعد حفل الزفاف. طبعاً نحن نعرف آلية الزواج في هذه البلدان و للأسف قبل أن تفعل أي شيء يجب أن تعرف أمماً بأفعالك. و بالطبع سوف يرد شخص ما و يقول؛ و في الغرب يحصل نفس الشيء ، و لكن الرد يكون بأن الأشخاص المعنين لم يستأذنوا من أحد عندما أرادو أن يقوما بإقامة علاقتهما. و هذا هو مربط الفرس، ففي مجتمعانتا الوصاية تكون المرحلة لكل أعمالنا؛ و لهذا مجتمعاتنا متفككه جداً.

سيكون ظنك خاطئاً إن خطر ببالك بأن الحجب الفكري يقتصر على الأمور الأسرية و العلاقات الاجتماعية مثل الزواج؛ بل إنها ترقى إلى ما هو أعلى من ذلك مثل المناظرات العامة في قاعات الجامعات و المسارح و على وسائل التواصل. فلن يحدث أبداً في مملكة الرمال ، ما دام علمها كما هو الآن ، مناظرة بين ملحد و مسلم و شخص اعتنق البوذية مثلاً. هذا الشكل و التركيب من المناظرات يمكن رؤيته و تخيل مخرجاته في دول مثل دول أوروبا الغربية و أمريكيا الشمالية نظراً لأنها دولا مدنية علمانية. و لكن ما أثار انتباهي بأن هناك من الشعب التونسي المتنور من يستطيع التكلم عن الدين ،كما أدون هنا ،على التلفزيون مع وجود شيخ رمالي بدون أي قتل. و لكن هذا سوف يتغير لأن تونس بدأت تأخذ المنحنى الموزي القطري السلفي، و ليس السعودي لأن بن علي هرب إليها.  فبدلاً من التوغل في الوضع التونسي  وجب التوقف خلف النقطة المهمة و هي أن البلدان العربية و الإسلامية التي تظن أنها حصلت على الحرية بعد “ثوراتها العظيمة” و هي تتخذ من إهانة الأديان جريمة تعاقب فهم بالفعل واهمين.

فكيفة فك الحجب للمجتمعات التي تتخذ من الوصاية ماءً و هواءً لها هو تحكيم الدولة المدنية العلمانية ،و لا يوجد أي شيء غير هذا الحل لأنه الوحيد الذي يعطي مجالاً للتعبير و للتفكير طبعاً. فالدول الإسلامية ، أو التي تجعل الدين المادة الثانية أو الأولى من دستورها ،و هذا إن كان لها دستور أصلاً، هي دول فاشلة في إعطاء حرية التعبير و لكم في مقر قناة الجزيرة – قطر بالعبري- عبرة و درس.

و أخيراً سوف أترككم مع خريطة العالم ، و التي تبين الدول العلمانية باللون الأخضر و الدول غير العلمانية باللون الرمادي. و لكم الحكم على الدول الخضراء و الرمادية من حيث الثقافة و الاقتصاد و العلم و التصنيع و الانتاج و ما خفي كان أعظم.

ملحد أرض الرمال

قصة الخلق الإبراهيمية 2

أفريل 28, 2012 أضف تعليق

إنها قصة أرهقت العالم و دفعته دماً و مالاً و حضارات  و عقول و علوم، و أدت إلى استبدال العلوم و الفلسفة بـ”علوم الدين”. إنها قصة الخلق الإبراهيمية.

في مضمون هذه القصة محاولات فاشلة للإجابة على أسئلة الناس و استفساراتهم، فمن شاهد فيلم اختراع الكذب(The invention of lying) لفهم ما أريد قوله هنا. أهم ما يجب معرفته عند القيام بالمقارنات هو التزامن و التماثل، و إلا  لما أصبح للمقارنة أي مغزى.  أول و أهم المعطيات لفهم وجود قصة الخلق هذه الآن هو المستوى الثقافي و العقلي و الخلقي للبيئة التي خرجت منها. فلو خرجت هذه القصة من اليونان ، أم الديموقراطية، لما وجدت إلهاً واحداً فقط. ولما رأيت قصصاً لشيطان يوسوس للناس. إذاً، نحن نستنتج بأن أي شخص يستطيع العودة بقصة الخلق إلى أولاد سام.

أولاد سام

إنهم بدو غير متعلمين ، و رعاة للغنم ، و يؤمنون بوجود مخلوقات غير مرئية -مثلما كان العرب قبل صلعم يؤمنون بالجن.  هؤلاء لو وجدو اليوم في مبدأ المقارنة المذكور أعلاه لأودعوا المصحات النفسية بناءً على تصرفاتهم وعلى  أقل تقدير سيتم إرساهم إلى محل للرعاية و التأهيل الاجتماعي. إنهم لا يملكون الصفات التي ستجعل متدين اليوم بأن يجعلهم قادته الآن لو رآهم في الشارع.

فالبدو هؤلاء يعيشون بنظام “كلنا على قدم رجل واحد” و لوننا واحد و كل أمرنا واحد. و كما هو موجود في مقدمة ابن خلدون في وصف البدو بأن الصحراء لونها أصفر ليس فيها أخضر. و من أراد أن يتحقق فليذهب إلى أي بدوي و ليسأل عن حرية الرأي و الموضوعية و عصيان أمر أمير القبيلة. فكل هذه المعطيات و الصفات ساهمت بشكل مباشر في تشكيل الأجوبة عن أسئلة الوجود و التي بدورها شكلت قصة الخلق الإبراهيمية.و بناءً عليها بقي معنا طاعون الأديان و سرطان رب الرمال.

ملحد أرض الرمال

قصة الخلق الإبراهيمية

أفريل 26, 2012 6تعليقات

يبدو للناظر لأسئلة المسلمين للملحدين بأنهم،أي المسلمون، لا يملكون الجواب و لكنهم يتحدون غيرهم بتفنيد جوابهم. و لكن ،عندما يفند جوابهم يبدأون بالبحث عن جواب مماثل لجوابهم الأول في الشكل و الجوهر و المضمون و من البداية و إلى النهاية. و عندما تفند هذا البحث الأخير، فهم يرجعون إلى جوابهم الأول ،المفند أصلاً، و يقولون من أوجدك و من أوجد كل شيء؟

إذاً، يمكننا الاستنتاج بأن المسلمين ، و أهل الأديان عموماً، يملكون جواباً مبيتاً لا تدعمه إلا “الادعاءات” فقط و سوف يبنون كل استنتاجاتهم و أسئلتهم عليها، و لن يفهموا أبداً لماذا أنت هنا إن لم يكن لك خالق “أوجدك” و يجب عليك القيام بحركات بهلوانية لساعات معينة في اليوم كل يوم إلى يوم مماتك. فهذا الجواب ليس إلا كلام يبين أن قصة هذا “الرب” هي من صنع البشر فقط. و من يريد الرد فعليه/ا قراءة الآتي  بتمعن و تمحيص شديدين. المعلومات المتواجدة لدينا تقول بأن هذا “الخالق” كان أبدياً لا يفنى و لا يوجد من العدم، كما تعرف -بشد العين- المادة في كتب الفيزياء اليوم. و كان قبل “خلقه لخلقه” على عرش – هذا يعني أن العرش كان أول الخلق – و لكن قرر في وقت من الأوقات خلق الكون و “الملائكة” و “الجنة” و “النار” . هذا يبين أنه منذ اللانهاية كان هناك شيء ، و هو “الخالق” في هذا السرد، هو نفسه ليس له نهاية قرر و بدون مقدمات على حسب المعلومات المتوفرة اليوم بتقدير كل شيء و كتابته في لوح محفوظ. فلقد قدر و قرر فيه مصير كل شيء هو “سوف”- و ركز على سوف- يقوم به ما قام هو بخلقه.  هذا الجواب لا يمكن نفيه مثلما لا يمكن نفي أن عائشة كانت تقول بينها و بين نفسها أن عزيراً ابن الله.

ما لا يعلمه المسلمون هو أن قصة الخلق هذه تبين بأن صفات خالقهم ،الذي لم تجمع كل صفاته إلا بعد و فاة صلعم بسنين عديدة، هي قصة كاذبة بأدلتهم . إذاً، من جمع صفاته هم الناس فقط مثلما كان الأنبياء ناس و المفتون اليوم ناس أيضاً. من يعلم بأن المجرة أكبر من أن لا يرى أحد أكبر شيء فيها فهو ظان فقط. ألم ينزل رب الرمال إلى الوادي طوى و خر الجبل كما ذكر صلعم في كتابه إلى العرب. فهذا يعني أن حجم هذا الإله على أكبر تقدير ممكن هو مثل حجم مصر اليوم . إن لم تكن تعلم مقارنة حجم الأرض إلى الشمس بل إلى زحل فلن تعرف لماذا أجوبتك فاشلة. هذا الدليل القاطع على ظن صلعم و غيره ممن ادعو النبوة بأن الأرض مسطحة و أنها جزء كبير جداّ من الكون، بحيث تمتلك الأرض الأرض الأولى من الأراضين السبع و السماء الدنيا من السماوات السبع. و هذا يبين الظن الخاطئ بأن حجم مسكن البشر على الأرض هو 2/14 من إجمالي الكون. و هو ما دعاهم إلى تصديق بأن للسماء أبوب تفتح و عليها حرس و يراهم رب الرمال  و يسمع كل همسهم و ظنهم بأنه يملك الكون كله من أوله إلى آخره. و عندما تسألهم لماذا خلقك أنت رب الرمال، فسيكون الرد بأنه خلق الناس ليعبدونه. فإن كان رب الرمال هو أكثر شيء اتقاناً على وجه كل شيء أوليس من الأحرى ، إن كان يريد العبادة فقط ، بأن يخلق كائنات تعبده فقط و فقط لا غير. هذه إما مشكلة في أصل المعلومة أو أن رب الرمال ليس بمتقن على الإطلاق. فإن أتقن ما يفعل فلن يكون هذا حال الكرة الأرضية اليوم. و إن كانت المعلومة خاطئة فهذا يعني بأن رب الرمال هذا هو موجود في قصة الخلق نعم، والإنسان هو من خلقه .

الإيمان و المنطق الغريب

هل يعلم المسلمون بأنهم يؤمنون بأن رب الرمال قد خسف باليهود قردة و خنازير في أجزاء من الثانية. و إن كان ذلك صحيحاً، فكيف يستغربون من نظرية تقول بأنه في زمن استغرق مئات الألوف من السنين انتقل القرد إلى جد مشترك بين الإنسان المعاصر و التشمبازي و البنوبو. أمر المسلمين دائماً غريب، المسخ عندهم قدرة إلهية لا يمكن أبداً التكلم عن مدى صدقها علمياً و لكن عندما ينظر إلى التطور لمنظومة الحياة على وجه الأرض فهو ،على حسب منطقهم ، مجرد افتراء.

و بهذا ينتهي ملخص لقصة الخلق الخرافية  التي ابتدعها “أذكياء” أرادو السيطرة على الناس، و لقد حصلوا على كل ما ابتغو.

ملحد أرض الرمال

رداً على معلق مسلم

أفريل 18, 2012 6تعليقات

بادئ ذي بد استوجب على أن أبين بأن أغلب ردود المسلمين على الملحدين تأخد مسارين لا ثالث لهما؛ المسار الأول هو الإعجازي الزغلولي الذي يظن المسلم بأن هناك خرائط لكنوز مشفرة بين أسطر آيات القرآن، أما المسار الثاني فهو التهديد و الوعيد من عقوبات إجرامية سوف يقوم بها المسلمون إن طالتك أيديهم السادية. و أضف إلى ذلك قائمة طويلة من التعذيب المقدم من قبل سعادة رب الرمال المحترم.

من خلقك و من خلق أبويك و آدم” أبو البشر” و إذا أنت تحتكم إلى العقل فأخرج الموتى من قبورهم و اسألهم من خلقهم

طبعاً يستطيع أي شخص محايد معرفة الأخطاء الجسمية التي وقع فيها كاتب تلك العبارات التي لا تسمن و لا تغني من جوع. فالسؤال هنا عن من خلق البشر ، و طبعاً كما نعلم البينة على من ادعى و الملحد لا يقبل ادعاءات أهل الأديان لأنها مرتبطة بالاعتقاد بدون دليل و هذا هو الجهل بعينه. كيف لك أن تسأل و لا تسطيع تقديم الأدلة على الإجابة و تقول انظروا فهذا هو الدليل. هذا مثل من يقول لمحقق جنائي هل تعلم من القاتل؟ فيرد عليه قائلاُ: من القاتل؟! فيرد عليه: أنا أؤمن بأنه شيء لا يرى و لا يسمع و لكنه موجود و عليك بالإيمان بأنه موجود و بعد ذلك معتقدك بأن هذا القاتل موجود و لكن غير موجود حسياً و لكنه في كل مكان. فلا يسع للمحقق الجنائي إلا أن يقول: أغرب عن وجهي عليك اللعنة!.

أما عن اخراج الموتى من قبورهم فليس دليل مضاد على قول بأنني ملحد. بمعنى إن استطاع شخص ما – و بتقديري و بتقدير العلم مستحيل – اخراج الموتى فهذا لا يعني بأن هذا الشخص أو الكائن هو خالق الكون كما يظن ظان. و لكي أقرب مدى سوء ضرب هذا المثل فسوف أعرض أبو الأمثال السيئة كما هو موجود في القرآن تماماً. فعندما تشاجر ابراهيم مع النمرود و قال له ابراهيم بأن رب الرمال “يستطيع بأن يأتي بالشمس من المغرب و بوصف القرآن “بهت الذي كفر” . ياله من كلام غير موزون أبداً، فلماذا لم يقل النمرود- و الذي قبل رب الرمال بأن النمرود يحيي الموتى- يا إبراهيم قل لربك بأن يأتي بالشمس من المغرب. و طبعاً سيبهت ابراهيم وربه ، و لكن  لأن صلعم كتب القرآن فاستوجب أن يضع نهايات درامية يفوز بها البطل على غرار هوليود الكافرة.

ظهور الملحدين علامة من علامات الساعة

طبعاً كما نعلم علامات الساعة الكبرى مثل نار في المدينة يراها أهل الشام من الأكاذيب التي لا تستطيع حتى القنابل النووية فعلها. لكي ترى ناراً بهذا القوة فاستوجب وجود المواد المحترقة و بكميات ضخمة ، و يجب أن لا ننسى بأن الحرارة الحارقة التي سوف تصدر من هذه النار سوف تقتل كل من في المدينة و طبعاً مثلما تكون العادة مع الأديان فلا يوجد دليل غير ما تناقل عبر مشايخ الكذب. و طبعاً سوف يرد مسلم بالقول أنت أخذت أحد هذه العلامات و تركت الحفاة العراة و تركت النساء كاسيات عاريات و تركت….. فسوف أقول لا و ألف لا للأكاذيب التي تضحكون على عقول العامة و المساكين، فانظروا إلى حال من يصدق هراءكم ، إنهم جهلة لا يقرأون و لا يثقفون أنفسهم و هم عبيد كالروبوتات.

إذاً، عندما يفشل الكثير من أقوايل دينيكم فبالطبع يبطل الباقي معها. و يجب أن لا ننسى أن أحاديث صلعم كتبت بعد خمس مائة سنة من وفاته و من كتاب ليسوا بعرب أصلاً، فيالها من دلائل دامغة. و النساء الكاسيات العاريات هن منذ زمن الإنسان البدائي في العصر الحجري ، و الذي يعني بأن الساعة قد حصلت قبل صلعم و انتهت أو أن محمد سمع الوحي بالمقلوب. كل هذا الكلام الزئبقي الموجود في الأديان يغضب الشخص العاقل، الذي يعلم بأن الدين أفضل أداة للتحكم بالناس و أوموالهم بدون صرف أي شيء مقابل هذه التحكم سوى التهديدات و الوعد و الوعيد المستقبلي لما بعد الموت. إنه نظام سلب و نهب و نصب من الطراز الرفيع جداً.

ملحد أرض الرمال